Wednesday 22 August 2012

قصة جامعة النيل


جامعة النيل هي الجامعة البحثية الوحيدة في مصر. نم انشاءها عام 2006 كجامعة للدراسات العليا.

الكيان القانوني:

كانت الخطة ان تكون الجامعة أهلية لكن لم يوجد قانون للجامعات الأهلية في مصر. ولارادة القائمين عليها في تأكيد صفة عدم الربحية من الجامعة فأنشأوا جمعية أهلية وهذة الجمعية انشأت الجامعة


أعضاء هذة الجمعية الأهلية 55 عضوا كان نظيف رئيس الوزراء السابق أحد الاعضاء بصفته الشخصية ولم يكن له أي دور قيادي فيها.. رأس الجمعية الدكتور ابراهيم بدران
كانت الجامعة تقوم علي التبرعات والشراكات البحثية من كبري الشركات العالمية (انتل ، جنرال موتورز، ..) مع المراكز البحثية في الجامعة.
في هذه الأثناء قامت الجامعة بنشر أكتر من 700 بحث وكان لها العديد من الانجازات

الارض:
ملك وزارة الاتصالات وكانت الجامعة لها حق الانتفاع بالأرض
منذ الثورة:

فوجئنا بمنعنا من دخول المعامل في مقر الجامعة بالشيخ زايد وزعم البعض امثال مصطفي بكري والصحفيين الذين علي شاكلته باشاعة ان جامعة النيل هي جامعة نظيف التي انشأها لكي يتربح منها وهذا غير صحيح بالمرة. فوجئنا بقرارات احمد شفيق بعد ذلك بسحب ملكية الارض وجعلها تابعة لصندوق تطوير التعليم.

وبدأ مشوار التظاهرات. حاولنا مقابلة كل المسؤلين بالدولة رئيس الوزراء، وزير التعليم العالي، كل من له اي علاقة وان كانت بعيدة بالقرار من الوزارة والرد واحد "استنوا زويل لما يجي مصر ونشوف هنعمل ايه" عندها توجهنا لأحمد المسلماني لأنه كان المتحدث الاعلامي باسم زويل حينها قال في برنامجه ان زويل لا علاقة له بجامعة النيل وانه ينوي اقامة مشروعه في مكان اخر

لكن هذا لم يؤثر في جملة "استنوا زويل" من المسؤلين.. كنا في هذا الوقت نري في زويل العالم الجليل الذي سيضيف الي الجامعة باشرافه عليها وصرنا ننتظر قدومه بفارغ الصبر..في هذا الوقت فهمنا من المسلماني ومن جميع المسؤلين ان جامعة النيل سوف تكون نواة لمشروع زويل وان المشكلة سوف تحل قريبا جدا بقدوم زويل الي البلد

فجاء زويل اخيرا والمفاجأة الكبري كانت اصطحابه لفايزة ابو النجا التي حتي الان متخلة في المشكلة بطريقة مربية جدا .. دخل زويل في اجتماع مغلق مع ادارة الجامعة الذي كان يميل الي الاستجواب بعلاقتهم الغير موجودة اصلا بالنظام السابق ورفض مقابلة الطلبة.. فلحقنا به علي سلم الجامعة لنسأله عن مستقبلنا ونطلب منه ان يسمح لنا دخول المعامل حيث كان الترم قد بدأ ونحن اضررنا ان ندرس بعامل وورش جامعة عين شمس نظرا لمنعنا من دخول المعامل التي اصبحت "مدينة زويل" سألناه عن ماذا ينوي فقال ان مشروعه لن يبدأ قبل سبتمبر وانه ان ضم طلاب جامعة النيل لن يضمهم كلهم بل سيضم "الشطار" منهم ... ثم هددنا وقال لنا بالنص "الاعلام مش هينفعكم" وقال لنا الا نتظاهر أو نطالب بحقنا ضده ... عندئذ فهمنا اللعبة زويل قرر أن يأخذ المعامل لكن الطلاب لا.

طبعا لم نقبل ان تتفكك الجامعة بهذه الطريقة ولم نحتمل فكرة الا يجد بعض زملاؤنا مكان في الجامعة مما يهدد مستقبلهم .. لكن قلقنا الاكبر كان في كيف لعالم جليل مثل زويل ان يري طلاب ممنوعين من دخول معاملهم والقرار بيده ولا يفعل شيئا.. وكيف وهو يعلم ان المدينة لن تبدأ قبل تصديق مجلس الشعب عليها ان يتركنا معلقين في الهواء.. ولماذا لا يريد ان يستمر كيان جامعة النيل كأول جامعة بحثية مصرية اثبتت وجودها وتميزها في فترة قصيرة؟؟ لماذا يهدمها بدلا من ان يضيف اليها؟

وعدنا الي نقطة البداية وقتها لا ندري ماذا نفعل ثم فوجئنا بعرض مريب من مجموعة استثمارية ان تشتري الجامعة من الجمعية الاهلية
لتصبح جامعة خاصة.. فرفض اتحاد الطلاب هذا العرض بكل قوته حتي لا تتحول الجامعة الي "سبوبة" وينهار مستوي التعليم لأن التوجه البحثي للجامعة لن يتفق مع توجه استثماري. وبدأت الضغوطات تتوالي تارة تههدنا وزارة الاتصالات بطردنا من المقر المؤقت بالقرية الذكية وتارة اخري تهددنا وزارة التعليم العالي باغلاق الجامعة لعدم وجود مقر دائم!!!

ظهر زويل مرة اخري يساوم مرة ان يأخذ الباحثين ويترك طلبة البكالريوس ثم مرة ان يأخذ طلبة الهندسة ويترك طلبة ادارة الاعمال .. ثم ذات ليلة سرق الماكيت من مقر الجامعة المؤقت ووجدناه في اليوم التالي علي التلفزيون يشرح زويل عليه مدينته ويقول ان هذا هو المخطط الذي خططه هو!! ثم ظهر معه احد اساتذة جامعة النيل في برنامج ليقول انه عاد من امريكا خصيصا لمشروع زويل وهذا الشخص كان يعمل بجامعة النيل منذ ثلاث سنوات!!

طوال هذه المدة كنا نحاول ان يجعل الاعلام يسلط الضوء علي المشكلة وطبعا اعلامنا المحترم فاجئنا كثيرا بعبارات "أصل الشريط اتحرق" أو "أصل مش هينفع انهاردة عشان الكاميرا باظت" بعدما تصلهم تهديدات بعدم نشر الموضوع وكلما يعلو صوت الجامعة كلما تنازل زويل.. حاولنا اقناعة اكثر من مرة خلال وسائل الإعلام المتاحة لنا وخلال قنوات الاتصال بيننا وبينه ان يترك ال 2 فدان المقامة عليهم المباني لكنه رفض.. أن ياخد جامعة النيل بكامل كيانها لكنه رفض .. وكنا عندما نسأل عن خطة جامعة زويل أو ما هي الكليات الموجودة بها يرفض الاجابة .. او تكون الاجابة "لسة هانشوف"

اخر عرض كان ان يأخذ الطلبة في جامعته وتصبح جامعة زويل لكن يترك الاساتذة والادارة مع اختفاء كيان جامعة النيل.. في هذة المرحلة ازداد تمسكنا بالجامعة اكثر واكثر فقد وجدنا فيها الأمل بتعليم وبحث علمي حقيقي في اليلد .. وجدنا الأساتذة الذين تركوا مناصبهم بالخارج ليعملوا بها غير باحثين عن المجد الباطل والبروباجندا الاعلامية .. لذلك وقفنا ندافع عنها ولم نتركها لنذهب الي جامعات اخري منذ ظهور المشكلة في فبراير 2011 ... ثم يقف امامنا عالم جليل لم يرينا اي شئ يدل علي حسن نيته بل مماطلة وكذب وخداع ورغبة في الظهور 
والانتقام ولا مبالاة بمستقبل طلبة



اخيرا كان ظهوره مع يسري فودة .. رفض ان يظهر اي شخص من جامعة النيل في اللقاء ورفض حتي المداخلات التليفونية ونشر معلومات مغلوطة وأكاذيب مبهمة عن الجامعة بدون أي دليل .. ونفذ تهديده "انتو فاكرين ان الشعب هيصدقكوا .. انا هطلع اتكلم في الاعلام والشعب هيصدق اللي هاقوله والجامعة هتقفل"

رفضنا الانضمام لجامعة زويل .. رفضنا اي محاولة لهدم كيان جامعة النيل .. نرفض أن نؤله الاشخاص . لمجرد انه زويل لا يعني انه يريد
النهضة لمصر وان ارادها فليبني مدينته بعيدا .. ليس علي انقاض الاخرين
كل هذا موثق بالفيديوهات والمستندات في هذه المدونة:


بقلم مريم رياض